المتهم بطعن 3 فتيات بإنجلترا يعترف بجريمته في أولى جلسات المحاكمة
المتهم بطعن 3 فتيات بإنجلترا يعترف بجريمته في أولى جلسات المحاكمة
أقر أكسيل روداكوبانا، البالغ من العمر 18 عامًا، أمس الاثنين، بقتل 3 فتيات صغيرات طعنًا في هجوم مروّع وقع في 29 يوليو الماضي، في بلدة ساوثبورت شمال إنجلترا.
واعترف المتهم بقتل بيبي كينغ (6 أعوام)، وإلسي دوت ستانكومب (7 أعوام)، وأليس داسيلفا أغويار (9 أعوام)، وذلك خلال اليوم الأول من محاكمته في محكمة ليفربول الجنائية، بحسب وكالة "فرانس برس".
وقعت الجريمة أثناء مشاركة الضحايا في درس للرقص مستوحى من موسيقى المغنية تايلور سويفت، وأسفر الهجوم عن إصابة عشرة آخرين، بينهم ثمانية أطفال.
وصُنف هذا الحادث كواحد من أسوأ هجمات الطعن التي شهدتها إنجلترا في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى موجة من الغضب وأعمال شغب في البلاد.
دوافع غير إرهابية
بالإضافة إلى تهم القتل، اعترف روداكوبانا بحيازة مادة الريسين السامة وإعداد دليل تدريبي لتنظيم القاعدة. ورغم ذلك، لم تعتبر المحكمة الدافع وراء الجريمة "إرهابيًا".
وخلال جلسة المحاكمة، رفض المتهم المثول شخصيًا أمام المحكمة، مكتفيًا بالاعتراف بالذنب في جميع التهم الموجهة إليه.
وأعلن القاضي أن الحكم النهائي في القضية سيصدر يوم الخميس المقبل، مما سيحدد مصير روداكوبانا بعد الجريمة التي أحدثت صدمة كبيرة.
ورفض المتهم التحدث أمام المحكمة في جلسة سابقة عقدت في ديسمبر الماضي، وهو ما اعتبر آنذاك بمثابة دفع بالبراءة، ما أدى إلى تحديد موعد هذه المحاكمة.
صدمة مجتمعية
أثارت الجريمة المروّعة حالة من الغضب المجتمعي، حيث طالب الأهالي والمجتمع المحلي بتشديد الإجراءات الأمنية وحماية الأطفال من العنف.
ودعت السلطات إلى مراجعة السياسات المتعلقة بتداول المواد السامة ومراقبة المحتوى الذي يروج للعنف.
وبينما ينتظر المجتمع البريطاني النطق بالحكم، تبقى هذه القضية تذكيرًا مؤلمًا بالتحديات التي تواجه المجتمعات في التصدي لأعمال العنف التي تستهدف الأبرياء، وضرورة تعزيز القوانين لضمان حماية أكثر فعالية.